صورة ناسا لليوم: النمط السداسي لقطب زحل الشمالي بالأشعة تحت الحمراء

التقطت المركبة الفضائية الروبوتية كاسيني هذه الصورة، التي اختارتها ناسا صورةً لليوم، في عام 2014 باستخدام عدة أطوال موجية للأشعة تحت الحمراء.

يبدو زحل مختلفًا في ضوء الأشعة تحت الحمراء عنه في الضوء المرئي. كما هو موضح في صورة ناسا لليوم، تظهر أحزمة زحل السحابية بتفاصيل أكثر في هذا الطيف، كاشفةً عن هياكل جوية مثل العواصف الواسعة.

ماذا نرى في صورة ناسا لليوم؟

في هذه الصورة، تلقي حلقات زحل الشهيرة بظلالها على نصف الكرة الجنوبي. التقطت المركبة الفضائية الروبوتية كاسيني هذه الصورة في عام 2014 باستخدام عدة أطوال موجية للأشعة تحت الحمراء.

من أكثر الميزات إثارة للدهشة في صور الأشعة تحت الحمراء هو النمط السداسي غير المعتاد حول قطب زحل الشمالي. يبلغ طول كل ضلع من هذا الهيكل الهائل تقريبًا قطر الأرض. لا يزال الأصل الدقيق لهذا الشكل السداسي غير معروف، ولا تزال استمراريته موضوعًا للبحث العلمي.

منظر زحل الغامض في ضوء الأشعة تحت الحمراء

النمط السداسي لقطب زحل

من المحتمل أن يكون هذا الهيكل السداسي، الذي رصدته مركبة فوياجر لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي، ناتجًا عن تيارات جوية دوارة وموجات كوكبية (موجات روسبي) في الطبقات العليا من الغلاف الجوي لزحل. يظهر هذا النمط بشكل أوضح في صور الأشعة تحت الحمراء لأنه يبرز الاختلافات في درجات حرارة الغلاف الجوي.

تساعد صور الأشعة تحت الحمراء العلماء على دراسة تركيب ودرجة حرارة وديناميكيات الغلاف الجوي لزحل. في هذا الطول الموجي، تظهر طبقات مختلفة من الغلاف الجوي مخفية في الضوء المرئي، وتُكشف ميزات مثل التيارات النفاثة والعواصف وأنماط دوران الغلاف الجوي لزحل بشكل أفضل.

مهمة كاسيني

بدأت هذه المهمة في عام 1997 وانتهت في سبتمبر 2017 بدخول المركبة الفضائية جو زحل بشكل متحكم به. تم اتخاذ هذا الإجراء لمنع التلوث المحتمل لأقمار زحل التي قد تحتوي على ظروف صالحة للحياة.

تم تنفيذ مهمة كاسيني بالتعاون بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة الفضاء الإيطالية (ASI)، وتعتبر واحدة من أهم بعثات الفضاء في التاريخ. جمعت هذه المركبة الفضائية، خلال 13 عامًا من الدوران في مدار زحل، معلومات قيّمة حول هذا الكوكب وحلقاته وأقماره مثل تيتان وإنسيلادوس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى