فوائد الزعفران الصحية

يُعتبر الزعفران من أغلى التوابل في العالم، ويعود ذلك جزئياً إلى عملية حصاده الشاقة. لكن سعره المرتفع مُبرر بفوائده الصحية المُذهلة. فقد استُخدم الزعفران لعدة قرون في الطب التقليدي لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض، بدءاً من الاكتئاب وحتى مشاكل الدورة الشهرية. وفي السنوات الأخيرة، أكدت الدراسات العلمية العديد من هذه الفوائد.

مضاد قوي للأكسدة:

يحتوي الزعفران على مجموعة متنوعة من المركبات النباتية التي تعمل كمضادات للأكسدة، وهي جزيئات تحمي خلايا الجسم من الجذور الحرة والضغط التأكسدي. ومن بين هذه المضادات أكروسين، وكروسيتين، وبيكروكروسين. ويُعتقد أن الكروسيتين تحديداً مسؤول عن اللون الأحمر المميز للزعفران، وقد أظهرت الدراسات قدرته على مكافحة نمو الخلايا السرطانية، وتقليل الالتهابات، وتحسين المزاج، والذاكرة، والقدرة على التعلم.

تحسين المزاج وعلاج أعراض الاكتئاب:

أظهرت العديد من الدراسات أن الزعفران فعال في علاج أعراض الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط. فعلى سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن الزعفران كان فعالاً مثل فلوكستين (بروزاك) في تخفيف أعراض الاكتئاب. ويُعتقد أن هذه الفائدة تعود لقدرة الزعفران على زيادة مستويات بعض الناقلات العصبية في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين.

خصائص مضادة للسرطان:

أظهرت الدراسات المخبرية أن الزعفران ومكوناته، وخاصة الكروسيتين، قد يكون لها خصائص مضادة للسرطان. فقد وُجد أن الكروسيتين يثبط نمو عدة أنواع من الخلايا السرطانية، بما في ذلك سرطان الجلد والرئة والبروستاتا والثدي والقولون والمستقيم. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج على البشر.

التخفيف من أعراض الدورة الشهرية:

قد يساعد الزعفران في تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض، مثل تقلب المزاج، والصداع، والألم، والرغبة الشديدة في تناول الطعام. وجدت إحدى الدراسات أن استنشاق الزعفران لمدة 20 دقيقة كان فعالاً في تقليل أعراض الدورة الشهرية.

فوائد أخرى:

بالإضافة إلى الفوائد المذكورة أعلاه، يُعتقد أن الزعفران له فوائد أخرى، بما في ذلك:

  • تحسين صحة القلب

  • تحسين الرؤية

  • تعزيز فقدان الوزن

  • تحسين الذاكرة والوظيفة الإدراكية

الجرعة والاحتياطات:

يُعتبر الزعفران آمناً بشكل عام عند تناوله بكميات معتدلة. ومع ذلك، قد يسبب تناول جرعات عالية (أكثر من 5 غرامات) آثاراً جانبية، مثل الغثيان والقيء والإسهال والصداع والدوخة. يُنصح النساء الحوامل والمرضعات باستشارة الطبيب قبل تناول الزعفران.

الخلاصة:

يُعد الزعفران من التوابل القيّمة التي تتمتع بالعديد من الفوائد الصحية المحتملة. ومع استمرار البحث العلمي، قد نكتشف المزيد من الفوائد المذهلة لهذا التابل الثمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى